عموما

“تغير المناخ” يقتل 1.23 مليون شخص حول العالم خلال 20 عام فقط

fire. wildfire at sunset, burning pine forest in the smoke and flames.

تغير المناخ: الكارثة المدمرة التي تهدد بقاء سكان الأرض خلال السنوات المقبلة

إعداد – عمرو سليم:

ذكر تقرير حديث للأمم المتحدة أن العشرين عاما الأولى من القرن الحالي شهدت ارتفاعا هائلا في الكوارث المرتبطة بالمناخ، وفي إطار الدعوة العاجلة للدول للاستعداد بشكل أفضل للكوارث، من الزلازل والتسونامي إلى التهديدات البيولوجية مثل فيروس كورونا، أفاد التقرير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالحد من الكوارث بأن الدول الغنية لم تفعل الكثير لمعالجة الانبعاثات الضارة المرتبطة بالتهديدات المناخية المتسببة في معظم الكوارث اليوم.
“مامي ميزوتوري” الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالحد من الكوارث قالت: “إن وكالات إدارة الكوارث نجحت في إنقاذ الأرواح عبر تحسين الاستعدادات وتفاني الموظفين والمتطوعين. إلا أن المخاطر المحتملة ما زالت تتزايد أمامهم، وخاصة بسبب الفشل الذريع من الدول الصناعية في خفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري”.
وأضافت الممثلة الخاصة للأمين العام: على الرغم من أن حوادث الطقس (التي توصف بالمتطرفة) أصبحت أكثر اعتيادا خلال العشرين عاما الماضية، لم تطبق سوى 93 دولة استراتيجيات للحد من الكوارث على المستوى الوطني قبل الموعد النهائي المحدد بنهاية العام.
وأضافت أن إدارة مخاطر الكوارث تعتمد على الإرادة السياسية قبل كل شيء، والوفاء بالوعود المعلنة في اتفاق باريس للمناخ وإطار عمل سنداي للحد من مخاطر الكوارث.
ووفقا للتقرير، الصادر بالتعاون مع مركز بلجيكا لأبحاث وبائيات الكوارث، تم تسجيل 7,348 كارثة بأنحاء العالم خلال العشرين عاما الماضية، كما لقي 1.23 مليون شخص مصرعهم، بمعدل 60 ألفا كل عام، فيما بلغ عدد المتضررين من تلك الكوارث أكثر من أربعة بلايين شخص، وعلى الجانب الاقتصادي، أدت الكوارث إلى خسائر تقدر بـ2.97 تريليون دولار للاقتصاد العالمي. وتشير البيانات إلى أن الدول الأفقر شهدت معدلات وفيات تزيد بمقدار 4 مرات عن الدول الأغنى.
وكانت السنوات العشرون السابقة لهذه الفترة أي بين عامي 1980 و1999، قد شهدت 4,212 كارثة طبيعية، و1.19 مليون وفاة وتضرر أكثر من ثلاثة بلايين شخص وخسائر اقتصادية تبلغ 1.63 مليار دولار، وبالرغم من أن تحسن تسجيل المعلومات المرتبطة بالكوارث قد يفسر بعض الزيادة خلال السنوات العشرين الماضية، إلا أن الباحثين يصرون على أن الارتفاع الكبير في الأزمات المرتبطة بالمناخ هو السبب الرئيسي لتلك الزيادة.
وعلى الرغم من تعهد المجتمع الدولي في اتفاق باريس للمناخ عام 2015، بشأن خفض ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بمعدلات عصر ما قبل الثورة الصناعية، إلا أن السيدة ميزوتوري أعربت عن دهشتها لاستمرار الدول في غرس بذور تدمير البشرية، على الرغم مما يقوله العلم وتظهره الأدلة. وقالت “إننا نحول موطننا الوحيد (كوكب الأرض) إلى جحيم لا يمكن العيش فيه لملايين الناس”.
يواجه سكان كوكب الأرض من أقصى شماله لجنوبه كارثة مصيرية تهدد بقاءه خلال السنوات المقبلة، تغير المناخ لا يعتبر مجرد أزمة بل تحول لكارثة عالمية يمكن ان تتسبب في القضاء على الجنس البشري بأكمله، وبدأت تلك الكارثة في التمهيد لقدومها من خلال الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة خلال الفترة الماضية، وانتشار الأمراض والأوبئة، وزيادة معدلات الفيضانات، السيول، والتغيرات الطبيعية بشكل عنيف، لتصرخ الطبيعة محذرة لنا جميعاً من كارثة مقبلة على الأبواب.

هل تعلم:

– وقعت 7،348 كارثة كبرى بين عامي 2000 و 2019 ، مما أثر على 4.2 مليار شخص وكلف الاقتصاد العالمي حوالي 2.97 تريليون دولار أمريكي، وهذا الرقم يفوق بكثير عدد الكوارث الطبيعية الكبرى المسجلة بين عامي 1980 و 1999 والتي يبلغ عددها 4212 كارثة.
– تم تسجيل 6681 كارثة مرتبطة بالمناخ خلال فترة العشرين عاما السابقة.
– تضاعفت الفيضانات الكبرى إلى 3254 ، وكان هناك 2034 عاصفة كبرى خلال 20 عاما الماضية.
– أثبتت الحرارة الشديدة أنها مميتة بشكل خاص. تسببت موجات الحر في الهند عام 2015 في وفاة 2248 شخصًا.
– أظهرت التقديرات إلى أن زيادة درجة الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية في المناخ العالمي تزيد من تواتر الأحداث ذات المخاطر الطبيعية العالية التأثير في جميع أنحاء العالم.
– يهدد تغير المناخ والهطول الغزير للأمطار بالقضاء على 70% من المساحة الزراعية في العالم.

Author: Sindbad Magazin