المواضيع

هل ينقذ لقاح فايزر- بايونتيك البشرية من جائحة كورونا؟!

Coronavirus vaccine vials in dna formation, cure research abstract 3d illustration, immunization and treatment from corona virus infection(novel coronavirus disease 2019,COVID-19,nCoV 2019 from Wuhan)

هل ينقذ لقاح فايزر- بايونتيك البشرية من جائحة كورونا؟!

 

تسبب تفشي فيرروس كورونا في معظم أنحاء العالم لوفاة ما يقارب من مليوني شخص بالإضافة إلى حوالي 75 مليون إصابة، لتصبح تلك الجائحة واحدة من أخطر الأمراض التي ضربت العالم، وتسببت في ملايين القتلي والمصابين، ولكن منذ فترة قصيرة طالعتنا شركتي فايزر وبايونتيك ليعلنان عن مرشح لقاح ضد كوفيد-19 حقق نجاحًا وفعالية بنسبة تعدت 95%، ليعيد الأمل في النفوس عن وجود سلاح طبي يواجه به العالم ذلك الفيروس الخطير.

أمل جديد

يقول الدكتور «ألبرت بورلا»، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة Pfizer، أن اليوم هو يوم عظيم للعلم والإنسانية، وأن المجموعة الأولى من النتائج من تجربة لقاح COVID-19 للمرحلة الثالثة توفر الدليل الأولي على قدرة اللقاح الجديد على الوقاية من COVID-19، وقد وصلنا إلى هذا الإنجاز الحاسم في برنامج تطوير اللقاح في وقت يحتاجه العالم أكثر من غيره ، حيث سجلت معدلات الإصابة أرقامًا قياسية جديدة، وتقترب المستشفيات من طاقتها القصوى، وتكافح الاقتصاديات من أجل إعادة فتحها، نحن نقترب من خطوة مهمة نحو تزويد الناس في جميع أنحاء العالم بإنجاز في أمس الحاجة إليه للمساعدة في وضع حد لهذه الأزمة الصحية العالمية.
ويؤكد مسؤول «فايزر» أنه قد اختارت الشركات مؤخرًا التخلي عن التحليل المؤقت المكون من 32 حالة وإجراء أول تحليل مؤقت بحد أدنى 62 حالاتن وعند اختتام تلك المناقشات، وصلت عدد الحالات القابلة للتقييم إلى 94 وأجرى DMC تحليله الأول على جميع الحالات. تشير الحالة المقسمة بين الأفراد الذين تم تطعيمهم وأولئك الذين تلقوا الدواء الوهمي إلى أن معدل فعالية اللقاح أعلى من 90٪ ، بعد 7 أيام من الجرعة الثانية، مما يعني أن الحماية تتحقق بعد 28 يومًا من بدء التطعيم، والذي يتكون من جدول بجرعتين، ومع استمرار الدراسة قد تختلف نسبة فعالية اللقاح النهائية، لم نبلغ عن أي مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة، ونوصي بمواصلة جمع بيانات إضافية عن السلامة والفعالية كما هو مخطط لهان لتتم مناقشة تلك البيانات مع السلطات التنظيمية في جميع أنحاء العالم.
وأضاف «بورلا» في بيان نُشر على موقع الشركة: «أود أن أشكر آلاف الأشخاص الذين تطوعوا للمشاركة في التجربة السريرية، والمتعاونين الأكاديميين والباحثين معنا في الدراسة، وزملائنا والمتعاونين حول العالم الذين يكرسون وقتهم لهذا المسعى الحاسم، فلم نكن لنحقق هذا الحد من النجاح بدون الإلتزام الهائل من جميع المعنيين.»
أما البروفيسور أوجور شاهين ، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة BioNTech ، أشار على موقع الشركة إنه انتصار للابتكار والعلوم وجهود تعاونية عالمية، حيث أنه عندما انطلقنا في هذه الرحلة قبل 10 أشهر ، هذا ما كنا نطمح إلى تحقيقه. خاصة اليوم ، بينما نحن جميعًا في خضم موجة ثانية والعديد منا في حالة إغلاق ، فإننا نقدر بشكل أكبر مدى أهمية هذا المعلم في طريقنا لإنهاء هذا الوباء ولكي نستعيد الإحساس بالحياة الطبيعية. سنستمر في جمع المزيد من البيانات مع استمرار التجربة في التسجيل للتحليل النهائي المخطط له عند تراكم ما مجموعه 164 حالة مؤكدة من COVID-19. أود أن أشكر كل من ساهم في جعل هذا الإنجاز الهام ممكنًا «.
بدأت المرحلة الثالثة من التجربة السريرية لـ BNT162b2 في 27 يوليو 2020، وسجلت 43538 مشاركًا حتى الآن، تلقى 38955 منهم جرعة ثانية من اللقاح المرشح اعتبارًا من 8 نوفمبر 2020، وكان ما يقرب من 42٪ من المشاركين العالميين و30٪ من المشاركين الأمريكيين لديهم خلفيات متنوعة عرقيًا، لتعمل الدراسة أيضًا على تقييم إمكانات اللقاح المرشح لتوفير الحماية ضد COVID-19 لدى أولئك الذين سبق لهم التعرض لـ SARS-CoV-2، بالإضافة إلى الوقاية من اللقاح ضد مرض COVID-19 الشديد، سيتضمن التحليل النهائي الآن بموافقة إدارة الغذاء والدواء، نقاط نهائية ثانوية جديدة لتقييم الفعالية بناءً على الحالات المتراكمة بعد 14 يومًا من الجرعة الثانية كذلك، تعتقد الشركات أن إضافة نقاط النهاية الثانوية هذه ستساعد في مواءمة البيانات عبر جميع دراسات لقاح COVID-19، كما تتوقع الشركة إنتاج ما يصل إلى 50 مليون جرعة لقاح عالميًا في عام 2020 وما يصل إلى 1.3 مليار جرعة في عام 2021.

نتائج واعدة

أظهرت البيانات المأخوذة من 43،448 مشاركًا، نصفهم تلقوا BNT162b2 ونصفهم تلقى العلاج الوهمي، أن اللقاح المرشح كان جيد التحمل وأظهر فعالية بنسبة 95٪ في الوقاية من COVID-19، مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا بعد 7 أيام أو أكثر من الجرعة الثانية، وكانت فعالية اللقاح التي لوحظت في إجمالي مجتمع الدراسة متسقة بشكل عام عبر المجموعات الفرعية المحددة حسب العمر أو الجنس أو العرق أو مؤشر كتلة الجسم الأساسي.
من جانبها قالت الدكتورة «كاثرين يو يانسن»، نائبة رئيس الشركة ورئيسة قسم السلامة والصحة المهنية، إن القدرة على ظهور اللقاح تعتبر شهادة على الجهود غير العادية لتقديم لقاح فعال بملف سلامة ملائم خلال وقت قصير، كما أنها تشكل أساسًا لتقاريرنا التنظيمية حول العالم، فمع الارتفاع وتدمير حياة الكثير من الناس، نأمل أن تبني هذه البيانات الثقة في الفرصة الصحية العالمية للقاحات لمساعدتنا في مكافحة هذا الوباء المدمر، اضافت: «لقد تشجعنا كثيرًا بتلك البيانات التي تشير إلى أن اللقاح مرشح جيد التحمل، وفعال للغاية بغض النظر عن العمر والجنس والعرق والأمراض المصاحبة الموجودة مسبقًا».
استطاع العلم والبحوث الطبية التي استمرت ما يقارب من عام كامل أن تنتصر على فيروس كورونا بضربات بحثية ومعملية قوية، لتؤكد أن العلوم والتطور التكنولوجي يمكن ان يكونوا خير منقذ للبشرية إذا تم استخدامهم الاستخدام الإيجابي الأمثل في خدمة صحة ورفاهية وأمان المواطنين.

Author: sindbadmagazin