عموما الرياضة

القطريون مستعدون وجديرون وجاهزون لاســـــتضافة البطــــولة الأكــــــبر في عالم الساحرة المســــــتديرة

القطريون مستعدون وجديرون وجاهزون لاســـــتضافة البطــــولة الأكــــــبر

في عالم الساحرة المســــــتديرة

 

 

منذ الإعلان عن فوز قطر بتنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2022، والصحف الغربية تتناول هذا الحدث بوصفه حدثاً مهماً وتاريخياً، ليس لقطر فقط، وإنما للعرب جميعاً. ومع مرور الوقت، تحولت أنظار الإعلام الرياضي العالمي صوب الدوحة، وأصبحت قدرة قطر على تنظيم هذا الحدث محور الأحاديث والموضوعات المطروحة على الساحة في معظم وسائل الإعلام الرياضي الغربي والعربي. وفي الوقت الذي حاول البعض فيه التشكيك في قدرة الدوحة على تنظيم هذا الحدث، كانت قطر تعمل في صمت وهدوء، لتشييد وتطوير العديد من المنشآت الرياضية والخدمية، والمشروعات المتنوعة، التي من شأنها أن توفر كل الاحتياجات التي تضمن تنظيم مونديال مبهر وفريد. واستطاعت الدوحة أن تثبت قدرتها على تنظيم هذا الحدث العالمي المهم، وتبهر العديد من الإعلاميين الغربيين المتابعين لهذا الحدث، والمتابعين على مر السنيين لاستعدادات الدول المختلفة التي سبق لها تنظيمه من قبل. ويعتبر مونديال كأس العالم 2022 بطولة لكل العرب وليس للقطريين فقط ودولة قطر جديرة باستضافة مونديال 2022 نظراً للتخطيط والترتيب والعمل الكبير المقدم من المسؤولين في قطر قرابة الـ 15 أو 20 عاماً والخطة التي وضعت من أجل كأس العالم، والجميع شاهد على افتتاح الملاعب المونديالية التي صممت وفق قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم. ومما لاشك فيه أن نجاح قطر في تنظيم البطولات العالمية ليس بغريب، خاصة أنها نجحت في إبهار العالم من خلال عدة بطولات مثل بطولة الآسياد عام 2006 وكأس الأمم الآسيوية وبطولة كأس الخليج وبطولات عالمية أخرى، ولذلك تعد قطر الدولة المتميزة والقادرة في أي وقت على تنظيم البطولات الكبرى نتيجة البنية التحتية الرائعة. وهذا يعتبر تأكيد على أنه سيكون افتتاحاً لا مثيل له ونحن كإعلاميين عرب نفخر جداً بقطر، لأنها دولة متميزة وأعطت وقدمت الكثير ودعمت الإعلاميين الخليجيين والعرب. ومما لا شك فيه أنها ستنظم نسخة سيتحدث عنها العالم.

محاولات المنافسين والمشككين والمغرضين لم ترقَ إلى الإبداع القطري:

منذ ان نالت قطر شرف استضافة بطولة كاس العالم  2022 قبل سنوات، بعد تفوقها على جميع المرشحين في «كونغرس فيفا». ومنذ ذلك الحين والهجوم ضد قطر مُستمر، في محاولة لإسقاط المشروع الرياضي الضخم ونقل المونديال  إلى دولة أخرى.

جديد الحرب المتواصلة نشر «وثيقة» في صحيفة «ذا غارديان» البريطانية، تكشف تورط أحد أبرز مسؤولي الحملات السياسية في العالم، لينتون كروسبي، في إعداد ملف لسلب قطر مونديال 2022، عبر تشويه صورة البلد العربي أمام الرأي العام. فقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في أحد تقاريرها أن دول مولت عقب فرض الحصار على قطر حملات باهظة التكاليف في العاصمة البريطانية لندن، من أجل تجريد قطر من استضافة بطولة كأس العالم 2022. وأضافت الصحيفة أن تلك الحملات ركزت على المبالغة في تصوير القلق على حقوق العمال في قطر، كما تضمنت الحملات اتهامات للمسؤولين القطريين بدفع رشى لنيل حق استضافة بطولة كأس العالم. وذكرت أنه في عام 2014 استأجرت احدى الدول محللا سابقا في وكالة الأمن القومي الأميركي لقرصنة أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمسؤولين القطريين ومسؤولي الفيفا، على أمل العثور على أدلة تدين قطر حسب ما كشفته وكالة أنباء رويترز الأسبوع الماضي. ويشار إلى أنه في يوليو/تموز الماضي كشف تقرير صحفي بريطاني عن محاولة تقديم رشى لنجمين إنجليزيين سابقين مقابل انتقاد استضافة قطر بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022. وذكرت صحيفة «تايمز» البريطانية أن اللاعبين الدوليين السابقين سول كامبيل وستان كوليمور رفضا المشاركة في مؤتمر سيعقد في العاصمة لندن بهدف التشكيك في أحقية قطر في تنظيم مونديال 2022. وقال كامبل -الذي لعب لتوتنهام وأرسنال والمنتخب الإنجليزي، ويعمل حاليا مدربا- إنهم تواصلوا معه لحضور المؤتمر كمتحدث مقابل مبلغ من المال، لكنه رفض بعد أن شعر بالريبة في الأمر. في حين كشف لاعب ليفربول والمنتخب الإنجليزي السابق كوليمور -الذي يعمل مذيعا رياضيا- عن تلقيه عدة عروض لتقديم المؤتمر، لكنه رفض بعدما تأكد أن الهدف المعلن لمنظميه هو اختلاق القصص ضد قطر الهدف الأول والأخير من هذا التشوية  هو: «تشويه سُمعة قطر من أجل سحب حقوق استضافة مونديال 2022 منها، والجديد في المشهد العام هو أن الفريق المعادي للثورات والصانع للانقلابات هو نفس الفريق الذي يحارب نماذج النجاح التي تكاد تنفصل عن الجانب السياسي مثل نجاح قطر في تنظيم كأس العالم..

إن قدرة قطر على تحقيق إشعاع رياضي تنظيمي عبر كأس العالم 2022 هو الذي يفسر الهجمة الشرسة وغير المبررة ضدها لكن الكارثة الأكبر تظهر في أن يتحوّل العجز عن الفعل عند بعضهم إلى منع الآخرين من تحقيقه، والدول العاجزة عن تحقيق النجاح قد تحارب القادرين عليه عوضاً عن أن تسعى للمساهمة في تحقيقه.

Author: sindbadmagazin