المواضيع

الوقاية من كورونا آخر اهتمامات المواطن السوري

الوقاية من كورونا آخر اهتمامات المواطن السوري

ميرڤت شحاده
عانى المواطن السوري على مدى خمس عقود الكثير من الضغوطات والصعوبات فيما يخص دخله وصعوبة حصوله على أساسيات الحياة، كما عانى الكثير في العشر سنوات الأخيرة بسبب الحرب ومالاقه من تدمير لممتلكاته ونهب مدخراته وخسارة فادحة على الصعيد الاقتصادي -عدا الخسارة في الأرواح جراء القصف والاشتباك المسلح وغير ذلك من لاوازم الحروب-

-دخل المواطن السوري منذُ السبعينات:
في بداية السبعينات من القرن الماضي كان سعرغرام الذهب في سوريا حوالي 4 ليرات سورية وراتب الموظف حوالي 400 ليرة سورية أي ما يعادل 100 غرام من الذهب.
وفي بداية الألفية الثانية من هذا القرن أصبح غرام الذهب حوالي 600 ليرة سورية، وراتب الموظف حوالي 6000 ليرة سورية أي ما يعادل 10 غرامات من الذهب، وأصبح لاحقاً غرام الذهب حوالي 20000 ليرة سورية، وراتب الموظف حوالي 20000 ليرة سورية أي ما يعادل غرام واحد من الذهب.
وهذا يشير الى تراجع معدل دخل الموظف السوري قياساً للذهب خلال 1970 حتى يومنا هذا أكثر من 100 ضعف للوراء خلال حوالي 5 عقود.
إن القوة الشرائية لراتب الموظف على مقياس الذهب كانت تختزل بنسبة 2 % سنوياً للأساس الثابت في بداية السبعينات مع الزيادات والعلاوات والمنح التي كانت لا تسمن ولا تغنِ من جوع،
بمعنى أدق كان راتب الموظف الشهري ينقص سنوياً بمعدل 2 غرام من الذهب وبمتوالية حسابية (تزداد مع توالي السنين).
إن أردنا حساب الأموال المستحقة لهؤلاء الموظفين في حال أردنا تعويضهم برواتبهم الأساسية قبل تشويه البلد بالفساد والنهب ابتداءاً من فترة السبعينات الى الآن نلاحظ مايلي:
كل سنة 2 غرام * 12شهر = 24 غرام ذهب في السنة الأولى و48 غرام ذهب في السنة الثانية و 72 غرام ذهب في السنة الثالثة وهكذا ….
وان افترضنا فترة السبعينات الى الآن فسيستحق للموظف المستمر خلال هذه الفترة حسابياً 30600 غرام ذهب وان افترضنا أن الموظف عمل نصف هذه الفترة فسيستحق 15 كغ من الذهب لكنها منهوبة منه على كل الأحوال.
ورغم ما تم نهبه قام هذا المواطن السوري بتجميع قواه وتركيزه على تأسيس بيت له ولعائلته رغم ما لاقاه من صعوبات وضغوطات.

Author: sindbadmagazin