فريق كرة السلة سوريانا تجربة تستحق التقدير والدعم ..

فريق كرة السلة سوريانا

تجربة تستحق التقدير والدعم ..

-ميرڤت شحاده

في حديث لمجلة سندباد مع الكابتن محمود العابد تعرفنا على تجربة جميلة ومتميزة في ألمانيا في مجال النشاط الرياضي الذي يُعتبر من أهم الانشطة في العالم .

الكابتن العابد لاعب سابق ومدرب محترف :

هو سوري الجنسية من مدينة دمشق يبلغ سبع وثلاثين عاماً، كان لاعباً في عديد من أندية السلة السورية بدوري المحترفين لمدة خمس و عشرين عاماً، ومدرباً لمدة عشرون عاماً أيضاً، بعد قدومه الى المانيا ظلّ لديه أمل بأن يلتقي مع اللاعبين السوريين الذين انتشرو في معظم أنحاء أوروبا خاصةً وانه كان مايزال على تواصل معهم ومتابع لأخبارهم و تابع شغفه عن طريق مجموعة انشأها على الفيس بوك وهو مايزال في سوريا عام 2010، وكان الهدف من المجموعة التواصل مع اللاعبين ايضا أينما كانوا وطرح تساؤلات الجماهير لزيادة التفاعل، وصل عدد المتابعين الى الآن لخمسة ألاف شخص مهتمين بالرياضة بشكل عام وبكرة السلة بشكل خاص ( Basketball basics ) ومع الوقت تم تطوير الغروب باضافة بعض الإحصائيات وبث مباشر للكثير من المباريات.

ومن أجل هذا الجهد المبذول من قبله تم تسليمه منصب رئيس لجنة المغتربين للاعبين كرة السلة السورية من قبل الاتحاد السوري لكرة السلة.

-سوريانا : أول فريق سوري لكرة السلة في ألمانيا

في عام 2015 أصبح الكابتن محمود مدرباً لفريق اي أرتي جاينتس في مدينة دوسلدورف ، ومع ذلك داوم على التواصل مع اللاعبين السوريين ، وأولى في البداية اهتماماً للاعبين المقيمبن في ألمانيا من أجل تشكيل فريق لكرة السلة ، وبالفعل نجح في تجميع أربعة عشر لاعباً وقد دعم النادي الذي يعمل به الفريق من خلال تقديم مكان للاقامة وتوابعه للفريق السوري ، حيث لعب الفريق مبارتين الأولى مع فريق U18 ، والثانية كانت ضد لفريق الرجال ٢، كانت السعادة لاتوصف بهذا الانجاز وبلقاء اللاعبين من جديد اللذين كان أدائهم أكثر من رائع وكأنهم ليس في مباراة ودية بل في مباراة حاسمة ونهائية أيضاً ، كل ذلك بسبب الحماس الذي شعر به جميع اللاعبين وفرحتهم بالعودة الى اللعب من جديد بالستايل والروح الجماعية .

-تشكيل تجمع اللاعبين السوريين لكرة السلة في أوروبا :

بعد هذه التجربة الجميلة التي عاشها الكابتن العابد مع اللاعبين السوريين شعر بأن القصة لا يجب ان تنتهي هنا بل يجب ان تأخذ منحى جديد وجدّي ، لذلك فكر بإنشاء فريق لكرة السلة بأسم السوريين ، وبالفعل طرح الفكرة على النادي الذي يعمل به وقد لاقى اهتماماً كبيراً وتشجيعاً قوياً ، وهنا تلقى العابد اتصالات من جميع اللاعبين السوريين في كل أوروبا وتم الإقلاع بمشروع تجمع اللاعبين السوريين لكرة السلة في أوروبا ، في عام 2016 كان عدد اللاعبين خمسين لاعباً والآن يبلغ عدد المنضمين لهذا التجمع ثماني وستين لاعباً منهم ثلاثين لاعباً كانوا من ضمن المنتخب الوطني لفئة الشباب والرجال ، ومازال العدد في تزايد .يقوم المدرب باستدعاء ١٢ لاعب عند كل لعبة او استحقاق.

-مبارة هامة ومفاجأة قيمة :

تلقى التجمع دعوة من أجل لعب مباراة مع نجوم All Stars لاعبين من جميع أندية NRW لكرة السلة ، اختار الكابتن محمود اثنا عشر لاعباً على أساس جاهزيتهم فنياً من أجل خوض المباراة ، كانت المباراة في قاعة الكومنيوس احدى قاعات ملعب دوسلدورف وقد امتلأت بالمشجعين السوريين الذين أتوا من معظم المدن الألمانية من أجل تشجيع الفريق وجمهور الماني كبير ، وكانت مفاجأة المباراة قدوم النجم السوري ميشيل معدنلي (المصنف سابقاً كأفضل لاعب كرة سلة آسيوياً وكابتن منتخب سوريا ) من هولندا ومشاركته مع سوريانا ، وهذا أعطى اللاعبين دفعة كبيرة من التشجيع والمعنويات المرتفعة ، وبالفعل كل الجهود المبذولة أثمرت وفار فريق سوريانا بفارق ٦ نقاط ، وادى هذا الفوز بحصول الفريق على دعم من شركة ميترو حيث تم صرف مبلغ من المال تم من خلاله تفصيل لباس خاص بالفريق و، وفي نهاية عام 2019 لعب فريق سوريانا مباراة مع فريق توس هيلدن وشارك بها اللاعبين : محمود عصفيرة – جوزيف عبود – محمد أشتر – خالد آل رشي – بلال أطلي – طارق علي موسى – مأمون كيروان – أحمد برنية – اياد مسلماني -عروة الشطي- محمد جاويش – محمد مداراتي

-استمرار نشاط التجمع و تطلعاته :

خاض الفريق الكثير من المباريات في كثير من الفعاليات المنتشرة في أكثر من مدينة في ألمانيا مثل لينبورغ – ليڤركوزن – بريمين هاڤن – هيلدين والهدف الآن أن يشارك الفريق في الدوري الألماني كفريق سوري وهذا الأمر بحاجة الى مواقفة من الاتحاد الألماني لكرة السلة ، وشركة داعمة تكون راعية للفريق ليضمنوا دخولهم في الدوري الألماني، ويعتبر هذا الأمر من الصعوبات التي يواجهها الفريق، فعادةً الأهتمام ينصب في الدرجة الأولى بكرة القدم وتأتي كرة السلة في المرتبة الرابعة، لذلك ايجاد داعم مستمر شيء ليس بالأمر السهل ولكنه ضروري من أجل استمرار وجود فريق سوريانا وتحقيق انجازات وانتصارات قادر ان يحققها .

-تشكيل فريق سوريانا للسيدات :

لاحقاً انشأ الكابتن العابد فريق سوريانا لكرة السلة للسيدات ، وقد شارك في بطولة كرة السلة في مدينة أوبلادن و خاض خمس مباريات فاز بأربعة منها وتوج وصيف للبطولة ، وحصل الفريق على دعم من شركة تراڤل أند مور ، وقد تمثلت رعايتهم بتصميم لباس للفريق و اقامة معسكر تدريبي في مدينة كاليلا الأسبانية ومثلّ فريق سوريانا للسيدات اللاعبات: داليا الحاج – راما السمان – مايا شلهوب – رولا الجندي – شهلا عنتابي – ديما أنطون – هنا قصاص – جودي حكيم – شهد بوبكي – ود عبود – ليلى العظمة .

-تحديات وصعوبات :

يتم التعامل مع اللاعب السوري في المانيا على انه لاعب أجنبي مثل الاميريكي على سبيل المثال وهذا غير منصف على الأطلاق ، فاللاعب السوري مقيم في ألمانيا ويحصل على الاقامة الدائمة أو الجنسية من خلال عمله والتزامه بالقوانين الالمانية التي تمنحه هذا الحق ، ولذلك يجب ان يتم التعامل مع اللاعب السوري على انه مواطن مقيم في ألمانيا وليس أجنبي ، واللاعب السوري قادر ان يثبت نفسه فنياً وجاهزياً كلاعب محترف مثله مثل غيره .

-اهتمام اعلامي بتجمع الللاعبين السوريين :

لاقى تجمع السوريين لكرة السلة للسيدات والرجال اهتماماً اعلامياً في كل من اسبانيا والسويد وألمانيا ، فوكالة الاعلام الخاصة بيورولينغ قامت بتصوير ڤيديو خاص عن نشاط سوريانا ، هذا بالاضافة الى عدد من المقالات والتقارير الصحفية .

طموح سوريانا ان يشارك بالدوري العام وان ننتقل من تجمع للاعبين واللاعبات الى نادي سوريانا وهذا يحتاج لأهتمام من جميع الجهات كون اللاعبين منتشرين وتكلفة المواصلات و الإقامة كبيرة ، والاهتمام الاعلامي موصول مع مجلة سندباد التي رأت في تجربة فريق سوريانا نجاحاً يستحق الوقوف عنده و جهداً بالغ الأهمية من الكابتن السوري محمود العابد الذي له الفضل الأكبر في انشاء هذا التجمع والذي يجب ان يلقى كل رعاية و دعم لتحقيق الانجازات التي تليق به .